الأيّام الأورومتوسطية لتعزيز انخراط الشباب والنساء في محاربة العنف والتطرّف.
الرباط يومي 12 و13 دجنبر/كانون الأول بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط (المغرب)
يشكّل هذا اللّقاء انطلاقة كرسي اليونسكو بالمنطقة الأورومتوسطية ويتيح فرصة لتجميع خبراء وعلماء من أوروبا وأفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن مسؤولين سياسيين، مهنيون وفاعلون اقتصاديون من المدن والدول المهتمة بهذا النوع من البرامج، بهدف إثراء التفكير وتحسين الممارسات المتعلقة بدور المرأة والشباب في منع التطرف العنيف، فضلا عن تبادل البحوث وتعزيز إنشاء شبكة أوروبية – متوسطية.
وقد نظّمت هذه الأيّام بمبادرة كرسي اليونسكو لتجنّب الرديكالية والتطرّف العنيف بمساهمة كلّ من برنامج نتورك براكتيسيس Network Practicies2020 و جامعة تولوز الثاني جان جوريس Jean Jaurès وجمعية مناضلو المعرفة وجامعة محمد الخامس بالرباط وهيئات أخرى.
شاركت المؤسسة الأوروبية العربية بالمشروع الأوروبي “أرمور” (link is external) وذلك ضمن الورشة التي أقيمت يوم 13 دجنبر/كانون الأول حول “الإجراءات الفعّالة التي يجب اتخاذها لتجنّب التطرّف والعنف”.
يستهدف مشروع أرمور ” ARMOUR” { نموذج جذري لثبات وصمود عقول الشباب } المهنيون العاملون في الخطوط الأمامية في مؤسسات الدولة, و مهنيو المجتمع المدني الذين يشتغلون مع فئة الشباب الأكثر هشاشة وعرضة للتطرّف في دول الإتحاد الأوروبي .
يهدف مشروع أرمور ” ARMOUR” { نموذج جذري لثبات وصمود عقول الشباب } الى التصدي للتقاطب الاجتماعي الناتج عن تبني ونشر الإيديولوجيات المتطرّفة وذلك من خلال خلق نموذج للتعلّم متعدد التخصصات يساعد الاشخاص والمجتمعات على تنمية القدرة لمكافحة الفكر والسلوكيات الخاصة بالتطرّف العنيف.
وخلال افتتاح هذا اللقاء أكّدت ممثلة مكتب اليونسكو بالرباط ،السيدة ريم باجي،على الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة لنشرالسلام بين الشعوب، مضيفة أنّ تجنب التطرّف العنيف وثقافة السّلام توجد ضمن الحمض النووي لليونسكو، هذه المنظمة التي أنشئت لتسهيل حرية تنقل الأشخاص وخلق السلام في عقول الرجال والنساء.
من جانبه، شدّد رئيس جامعة فاس الأورو – متوسطية،السيد مصطفى بوسمينة، على ضرورة تشخيص أسباب التطرّف وجذوره المتعددة الأبعاد التي لا تنبع فقط من الخطابات الدينية المتطرّفة.
وقد كان لهذا اللّقاء الذي نظمه كرسي اليونسكو لتجنب الرديكالية والتطرّف العنيف هدفا ثلاثيا: اوّلا إنشاء قاعدة بيانات للمهارات والأشخاص ذوي الخبرة في مجال الوقاية، ثانيا، خلق توافق ومعارضة بشأن الوقاية الاجتماعية للشباب والنساء (التنمية، والتعليم، والتكافؤ بين الجنسين، ومكافحة التطرّف، والمواطنة، وتكافؤ الفرص، والشغل، وما إلى ذلك) وثالثا، وضع خطة عمل علمية وتوصيّات عملية للمنطقة الأورو متوسطية .