• هاتف 34958.206508 + |   تابعنا على   
Logo Fundea

المؤسسة الأوروبية العربية تشارك في المؤتمر الأيبيري الحادي عشر للدراسات الأفريقية المنعقد في لشبونة

المؤتمر الأيبيري الحادي عشر للدراسات الأفريقية 

وذلك من 6 إلى 8 من شهر يوليو/تموز في مركز قسم التاريخ في جامعة لشبونة.

قدّمت السيّدة لوسيا غارسيا ديل مورال، الباحثة في المؤسسة الأوروبية العربية، في المؤتمر الإيبيري الحادي عشر للدراسات الأفريقية، دراسة بعنوان “أحزاب اليسار الراديكالي في عمليات التغيير السياسي: حالة حزب النهج الديمقراطي في المغرب”، قدمت فيها إطارًا نظريًا لدراسة الأحزاب المناهضة للنظام في أنظمة الاستبداد التعددي مطبقة على حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي في المغرب.

يندرج هذا البحث في إطار الدراسة التي عكفت السيّدة غارسيا ديل مورال على تطويرها حول الأحزاب السياسية كعوامل للتغيير والاستمرارية في الأنظمة السياسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتحديدًا في المرحلة الحالية التي يعمل فيها على تطوير امتداد التطبيق إلى مناطق أخرى مثل غرب أفريقيا.

تناول المؤتمر الذي عقد في كلية الآداب في جامعة لشبونة بمشاركة باحثين من أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، محاور رئيسية تتعلق بالإثنية وخلق الهويات وإعادة تشكيلها، وحقوق الإنسان، والاتجار بالبشر، وقضايا النوع الاجتماعي، ومفاهيم وسياسات التنمية، والتحولات الاقتصادية والأشكال المتعددة لممارسة السلطة وبالتحديد السياسية منها، والعنف والحرب، والتغيرات البيئية وآثارها، والابتكارات وعوامل التكييف والمعاني، وطبيعة تدفقات الهجرة وإيقاعاتها، والديناميات الحضرية وعمليات الاستيلاء على المساحات، إلى جانب استمرار العنصرية وكراهية الأجانب وعودتها إلى الظهور.

وبالإضافة إلى المحاضرات العامة؛ قدّم المؤتمر برنامجاً واسع النطاق من مناقشات على شكل مائدات المستديرة، وعروض الأفلام، ومعرضاً للكتب حول الموضوعات الأفريقية، فضلاً عن برنامج ثقافي يتضمن لقاءات مع الكتاب والمعارض والحفلات الموسيقية.

الشبكة الأيبيرية للدراسات الأفريقية -RIBEA

كانت هذه النسخة من المؤتمر الأيبيري للدراسات الأفريقية أيضاً إطاراً لتقديم اقتراح حول إنشاء الشبكة الأيبيرية للدراسات الأفريقية (RIBEA)، وهي فكرة قديمة ولدت في عام 1991 في مدريد خلال الاحتفال بالنسخة الأولى من هذا المؤتمر، وقد استعادت الآن في عام 2022 زخمها وتجسدت في إنشاء لجنة تنسيق للشبكة الأيبيرية للدراسات الأفريقية.

تتمثل مهام هذه اللجنة في ضمان الربط بين المؤتمرات، وتعزيز تبادل المعلومات والقدرة على تعزيز مشاريع محددة مثل تلك التي تركز على إنشاء برامج تدريس مشتركة وبحوث مشتركة وتداول أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين المؤسسات والمجموعات المهتمة بالدراسات الأفريقية في إسبانيا والبرتغال.

كما ستكون لجنة التنسيق المقترحة في هذا المؤتمر مسؤولة أيضًا عن تعزيز التدابير والمبادرات المفيدة لعملية إنشاء هذه الشبكة. وسيكون أحد أهداف هذه اللجنة هو العمل المشترك مع المؤسسات في البرتغال وإسبانيا لتعزيز الاستثمار العام في البحوث المتعلقة بالقضايا الأفريقية، وكذلك إقامة اتصال مع المجموعات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الدراسات الأفريقية في هذين البلدين، من أجل تحديد أشكال المشاركة والتعاون في هذه الشبكة.

العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي

عُقدت هذه الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الأيبيري للدراسات الأفريقية بالتزامن مع منتصف العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2013 بهدف تسليط الضوء على حقيقة أن “ملايين البشر في جميع أنحاء العالم” لا يزالون “ضحايا للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب”، بما في ذلك مظاهرها المعاصرة، والتي بعضها قد تكون عنيف.