• هاتف 34958.206508 + |   تابعنا على   
Logo Fundea
التصنيفات
معارض

معرض “36/39، للاجئين الإسبان في فرنسا

معرض  “36/39، للاجئين الإسبان في فرنسا

يمكن زيارة هذا المعرض الذي يضمّ 25 لوحة توضّح تاريخ اللاجئين الإسبان الذين فرّوا من الحرب الأهلية إلى فرنسا، بمقرّ المؤسسة الأوروبية العربية من 6 إلى 27 فبراير/شباط.

يتناول معرض 36/39 للاجئين الإسبان في فرنسا الذي افتتح بوم 6 فبراير ببهو المؤسسة الأوروبية العربية، موضوع يمسّنا في الوقت الحاضر أيضا، ألا وهو قضية الآلاف من الأشخاص الذين يفرّون يوميّا من مدنهم وبلدانهم بحثا عن اللّجوء والمأوى من فظائع الحرب.

– لحظة  تدخّل السيدة إينماكولادا ماريرو، الأمينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية، خلال افتتاح المعرض يوم الخميس 6 فبراير/شباط.

ويعدّ هذا المعرض الذي أقيم بغرناطة تحت رعاية التحالف الفرنسي والمؤسسة الأوروبية العربية، ثمرة لتنسيق التحالف الفرنسي في إسبانيا والسفارة الفرنسية بإسبانيا ومتحف المقاومة والترحيل بإقليم إزار الفرنسي.

يحكي “36/39، عن الاجئين الإسبان في فرنسا من خلال اللّوحات الخمسة والعشرون التي تشكّل المعرض، جزءا من تاريخ  500000 من الإسبان الذين فرّوا إلى فرنسا هروبا من الحرب الأهلية. يقدم العارض عينة  من شهادات هؤلاء المنفيّين الإسبان، الذين فرّوا من بلدهم إلى البلد الجار، حول الظروف والتقلّبات التي عاشوها في سفرهم واستقرارهم في هذا البلد الغريب والصعوبات التي واجهوها بالإضافة إلى استقبال الفرنسيين لهم.

رست سفن العديد من الإسبان الجمهوريين وأسرهم بأقليم إزار الفرنسي. ومن هناك أيضا غادر العديد من الفرنسيين الذين انضمّوا إلى الكتائب الدولية للنّضال من أجل الجمهورية أثناء الحرب الأهلية الإسبانية. وخاصة، ليعربوا بهذه المشاركة الطوعية عن انزعاجهم من عدم اكثراث الدول الأخرى  بالنزاع الأسباني.

واستقرّ اللاجئون الإسبان بمحافظة إزار (فرنسا) في انتظار العودة التي أصبحت مع مرور الوقت شيء مستبعد.

إلاّ أنهم حافظوا على الحبل السرّي الذي كان يجمعهم بإسبانيا من خلال الجمعيات التي كانوا يلتقون فيها ليتذكروا.

فالذاكرة، على وجه التحديد، هي التي أفضت إلى هذا المعرض. لقد نتج عن الحاجة إلى الإعتراف والإرادة للحفاظ على الذاكرة لكسر دورة التاريخ المتكرّرة.

نشأت فكرة المعرض الذي يقام اليوم بغرناطة عندما بدأ متحف المقاومة وحقوق الإنسان بمقرّه في غرينوبل بإقليم إزار الفرنسي، بإجراء بحث لدراسة نتائج الحرب الأهلية الإسبانية في فرنسا، وبشكل خاص، قمع الجمهوريين وأبنائهم.

بعد اعتماد قانون الذاكرة التاريخية في إسبانيا في عام 2007، رأى مسؤولو المتحف الفرصة لاستعادة ذكرى اللاجئين الإسبان الذين عبروا الحدود،  حيث سعوا إلى المساهمة في تسليط الضوء على ذلك الجزء من التاريخ الذي تجهله الغالبية العظمى.