تعقد المؤسسة الأوروبية العربية في الفترة من 15 إلى 16 من شهر مارس/آذار الندوة الدولية الأولى تحت عنوان: “المقبرة: أماكن وطقوس ومراسم الدفن الإسلامية من الأصول إلى الوقت الحاضر” في مقر المؤسسة الأوروبية العربية. وجمعت الندوة جوانب مختلفة من عالم الجنائز الإسلامية.

“مقبرة” هي الندوة الدولية الأولى التي ينظمها مشروع البحث والتطوير الذي يدعى: “مقبرة: التعريب والأسلمة والمقاومة من خلال مساحات المقابر في جنوب شرق الأندلس” (PID2020-113188GB-I00) بالتعاون مع جامعة غرناطة ووزارة العلوم والابتكار والمؤسسة الأوروبية العربية.

ستجمع هذه الندوة بين مختلف جوانب العالم الجنائزي الإسلامي وفي ظل الإسلام، من منظور متعدد التخصصات، وبالتالي ستجمع بين بعض المتخصصين الرائدين في هذا المجال، من بينها من تخصصات الأنثروبولوجيا وعلم الآثار والتاريخ والكتابات والدراسات العربية.

وفي الوقت نفسه، تهدف هذه الندوة الأولى إلى نشر نتائج المقابر الحديثة من الأندلس وغيرها، وخاصة تلك التي يمكن أن تسهم في النقاش المركزي لمشروع البحث، مثل الأسلمة والتعريب والمقاومة.

لقد كان العالم الجنائزي الإسلامي والمساحات الجنائزية في ظل الإسلام حتى الآن؛ موضوع العديد من الدراسات، وفي كثير من الحالات، دراسات أحادية التخصص. وتكتسي الأعمال العرضية والاكتشافات المتعلقة بالقبور في السياقات الحضرية والريفية، فضلاً عن مشاريع علم الآثار الجنائزية؛ أهمية كبيرة لمعرفة المجتمعات السابقة، ولا سيما في العالم الأندلسي.

ومع ذلك، فإن معظم المعلومات المتوفرة هي معلومات مجزأة أو نادرة أو تقتصر على تقدير تقريبي موجز، وذلك نتيجة لقلة موارد عالم الآثار وقلة احترام البقايا المحفوظة وعدم وجود عمل منسق بين مختلف المتخصصين.

لكل هذه الأسباب، لا بد من بذل جهد للحوار والمقارنة بين مختلف مصادر المعلومات والتعاون بين التخصصات المعنية بدراسة البقايا البشرية والمادية المرتبطة بها، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف وجهات النظر (النوع الاجتماعي، نزع الاستعمار، الأسلمة، إلخ.) وحتى المراحل التاريخية (من أصول الإسلام إلى الفترة المعاصرة).

يدير الدبلوم الذي تنظمه المؤسسة الأوروبية العربية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة العنود، السيّد حسن لعكير، مدير التعاون والبحوث في المؤسسة الأوروبية العربية، وينسقه الصحفي خافيير دياز موريانا. ويعد هذا الدبلوم الذي افتتح في شهر يناير/كانون الثاني الماضي في العاصمة السعودية الرياض، دورة تدريبية ذات قيمة مضافة للعاملين المهنيين في القطاع الثالث في دول منطقة الخليج، والتي تشمل المنظمات غير الربحية وكيانات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والهيئات العامة التي تعنى بالقضايا الاجتماعية.  

يجمع هذا الدبلوم من خلال التدريب الاحترافي بين التدريب المباشر والافتراضي. الهدف الرئيسي من هذا التدريب، الذي يقدمه متخصصون إسبان وسعوديون في مجال الصحافة والاتصال، هو تعزيز المعرفة والمهارات المهنية لمدراء الاتصال العاملين في القطاع الثالث. 

غرناطة، المرحلة الأخيرة من الدبلوم

يتلقى ستة وعشرون طالباً وطالبة هذا الدبلوم الذي ينقسم إلى ست وحدات، خمس منها تم تدريسها في الرياض منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أما الوحدة السادسة والأخيرة فتجري الآن في غرناطة من 10 إلى 14 يوليو، وهي وحدة مخصصة للمرحلة العملية وتطوير وعرض المشروع النهائي للدبلوم. ويتضمن البرنامج المقرر لهذه الوحدة الأخيرة مؤتمرات وورش عمل وموائد مستديرة وزيارات لوسائل الإعلام والعمل الجماعي، بالإضافة إلى برنامج زيارات سياحية إلى مدينتي غرناطة وإشبيلية.

بدأت فعاليات الدبلوم صباح اليوم بمحاضرة ألقتها السيّدة يولاندا بولو تيخيدور، رئيسة قسم الاتصالات في لجنة التنسيق الإسبانية للمنظمة الوطنية للتنمية البشرية، والسيّدة أمل المحمدي طربيفت، الصحفية والباحثة في مجال التعليم والتواصل الاجتماعي في جامعة ملقة

ومن بين المتحدثين الآخرين على مدار الأسبوع السيّد خورخي كاستانيدا، المستشار المتخصص في الحملات والاتصال من أجل التغيير الاجتماعي وبناء المواطنة؛ والسيّد يوسليمي إسكوبار، رئيس قسم التعاون والاتصال في شبكة الإذاعة والتلفزيون البلدية الأندلسية (EMA RTV)؛ والسيّدة لوث سانشيز غاميز، رئيسة قسم الاتصال المؤسسي في جامعة غرناطة؛ والسيّد غوستافو غوميز، الرئيس التنفيذي لشركة Acento Comunicación؛ والسيّد إنريكي مارتينيز، الخبير الدولي في الاتصال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي في أمريكا اللاتينية؛ والسيّد خايمي غريغوري، من الصليب الأحمر الإسباني والجمعية الإسبانية لجمع التبرعات.

كما سيتم زيارة مركز “/Canal Surمحطة التلفاز الجنوب” في إشبيلية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 11 يوليو/تموز، حيث سيلتقي أعضاء المجموعة بمديرة برنامج “المتضامنين-Solidarios“؛ السيّدة ماريا تيريزا سانشيز، والمسؤول عن الدفاع عن الجمهور في مؤسسة RTVA، السيّد أنطونيو مانفريدي.

هذا الدبلوم هو ثالث دبلوم تدريبي تعمل المؤسسة الأوروبية العربية ومؤسسة الأميرة العنود السعودية على تطويره منذ عقد من الزمن في الخليج العربي، إلى جانب الدبلوم الأوروبي العربي في “دبلوم إدارة المنظمات غير الربحية” و”دبلوم إدارة الأوقاف”.

اختتمت يوم الجمعة الماضي؛ دورة الإدارة الثقافية التي نظمتها المؤسسة الأوروبية العربية بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب.

هذه الدورة هي جزء من برنامج تدريبي مدته 10 أشهر أعده مركز ماهر التابع لجامعة محمد السادس في مدينة الرباط المغربية. وخلال هذه الأشهر، يتم تدريب وكلاء التنمية المحلية المستقبليين في البلاد، متخذين من الثقافة نقطة انطلاق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وبهدف التدريب على الممارسات الفضلى في مجال الإدارة والتشغيل وريادة الأعمال في هذا القطاع؛ تم تنظيم هذه الدورة الأولى من قبل المؤسسة الأوروبية العربية. مع اتخاذ غرناطة كمركز تشغيلي؛ تم إعداد برنامج واسع النطاق يتضمن محادثات ونقاشات مع خبراء في الإدارة الثقافية، بالإضافة إلى زيارات إلى مؤسسات ومعالم أثرية في مدن غرناطة وإشبيلية وقرطبة.

في اليوم الأخير، وذلك يوم الجمعة الموافق 26 من شهر أيار/مايو، تسلّم المشاركون في غرناطة شهادة تدريبهم من نائب الأمين التنفيذي للمؤسسة الأوروبية العربية؛ السيّد أنطونيو سانشيز.

كان توقيع تجديد اتفاقية التعاون جزءًا من الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع في الدار البيضاء بين وفدي الجامعة المغربية والمؤسسة الأوروبية العربية، برئاسة الأمينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية؛ السيّدة إنماكولادا ماريرو، ورئيس جامعة الحسن الأول؛ السيّد عبد اللطيف مكريم.

وباستثناء الفترة التي استمرت فيها جائحة كوفيد-19، تم تطوير برامج تدريبية مختلفة في إطار هذه الاتفاقية الثنائية، وهي أنشطة شارك فيها باحثون من جامعات إسبانية مختلفة، مثل جامعة غرناطة، وجامعة إكستريمادورا، وجامعة أليكانتي، وجامعة مدريد المستقلة، بالإضافة إلى جامعات مغربية من بينها جامعة الحسن الأول في سطات، وجامعة محمد الخامس في الرباط، وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، وجامعة محمد بن عبد الله في فاس.

وقد أعرب رئيس جامعة الحسن الأول في سطات؛ والذي تسلم مهامه هذا الشهر، عن اهتمامه بالعمل مع المؤسسة ومع الجامعات الإسبانية، وكذلك بإدخال اللغة الإسبانية في مختلف كليات جامعته. وتعتبر جامعة الحسن الأول في سطات؛ أول مؤسسة أجنبية تستقبل المؤسسة الأوروبية العربية.

الهدف الرئيسي من هذه الندوة هو وضع إطار مدمج وشامل في مكافحة جرائم الكراهية وخطاب الكراهية، استنادًا إلى النموذج والمعترف بRIPP) ) باللغة الإنجليزية، والذي يشير إلى: (الإبلاغ – التحقيق – الملاحقة – الوقاية) وذلك من منظور النهج المركز على الضحايا.

قدمت الندوة الأدوات التكنولوجية المستخدمة لتحديد خطاب الكراهية، التي تحلل نتائج رصد خطاب الكراهية في إسبانيا، وتحدد مجالات التدخل والمجموعات المعرضة للخطر وخطابات الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي.

تضمن برنامج الندوة عرض لمشروع “ستاند أب: مكافحة جرائم الكراهية في الاتحاد الأوروبي” الذي قدمته السيّدةلوسيا غارسيا ديل مورال؛ وعرض مشروع “OSINT وFalkor : أدوات لرصد خطاب الكراهية على الإنترنت” الذي قدمه السيّد يوفال ساندرز والسيّد ليئور مردخاي، وعرض دراسات حالة من إسبانيا مثل الإسلاموفوبيا في شبكات التواصل الاجتماعي، وكأس العالم في قطر، وسرديات اليمين المتطرف، ورصد 20-N و25-N، والذي قمه كل من السيّد خوسيه لويس ساليدو، والسيّدة لوسيا غارسيا ديل مورال.

يهدف مشروع ستاند أب/STAND-UP إلى تحسين التعاون بين الوكالات في مكافحة جرائم الكراهية من خلال تصميم وتطوير وتنفيذ نموذج جديد مشترك بين الوكالات.

ويشارك في هذا المشروع، الذي تموله المديرية العامة للعدالة والمستهلكين التابعة للمفوضية الأوروبية؛ كل من المؤسسة الأوروبية العربية في اتحادها مع خمسة شركاء آخرين من إسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا.