• هاتف 34958.206508 + |   تابعنا على   
Logo Fundea
التصنيفات
أخبار الكرسي الدولي للثقافة الامازيغية

المؤسسة الأوروبية العربية تحتفل برأس السنة الأمازيغية الجديدة “يناير” 2974

تنظّم المؤسسة الأوروبية العربية من خلال كرسيها الدولي للثقافة الأمازيغية، برنامج أنشطة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير، والذي سيشمل ورشة عمل حول زخرفة الفخار الأمازيغي، ومعرض صور فوتوغرافية للفنان الأفريقي إميليو بلانكو إيزاغا، وجلسة تذوق الطعام.

يناير 2974 / 2024 السنة الأمازيغية الجديدة

يُعرف يناير بأنه مهرجان أمازيغي تقليدي وتراثي، يتم الاحتفال به بروح من الفرح والبهجة في مناطق شمال أفريقيا، وجزر الكناري، وبلدان جنوب الصحراء الكبرى، التي لا تزال متمسكة بهذا التقليد الذي يعود تاريخه إلى قرون من الزمن.

 

ينّاير هو الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، وهو اليوم الأول من السنة في التقويم الزراعي المستخدم منذ القدم من قبل الشعب الأمازيغي، ويوافق انتصار شيشنق الأول على الفرعون رمسيس الثالث وتنصيبه فرعونًا لمصر. وهو مؤسس الأسرة الثانية والعشرين التي حكمت مصر حتى عام 715 قبل الميلاد.

 

تتكون كلمة “ينّاير” من “ين”، وتعني “أول”، و”أمس” (أو أيور)، وتعني “شهر”. وهو يتوافق مع اليوم الأول من التقويم الزراعي الذي استخدمه الأمازيغ لقرون، والذي يتوافق بدوره مع التقويم اليولياني المعتمد في شمال افريقيا في روما القديمة وثلاثة عشر يومًا من التقويم الميلادي. يتم الاحتفال بهذا العيد في 12 من شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، وهو يوافق اليوم الأول من يناير في التقويم اليولياني. ووفقًا للتقويم الأمازيغي، يتوافق هذا العام 2024 مع العام الأمازيغي 2974.

 

وبالإضافة إلى الطابع التقليدي والشعبي لهذا العيد، فإن هذا العيد يحمل أيضًا عنصرًا انتقاميًا من جانب الأمازيغ الذين يطالبون باستعادة الاحتفالات التقليدية لثقافتهم حتى لا تضيع. ومن هذا المنطلق، تم إقرار يناير كعطلة رسمية في الجزائر والمغرب، اعتبارًا من 2018 و2024 على التوالي.

 

برنامج ينّاير 2974 التابع للمؤسسة الأوروبية العربية

 

الساعة الخامسة والنصف عصراً: ورشة عمل حول “الزخرفة الخزفية الأمازيغية الريفية“.



  • ورشة عمل تمهيدية حول الزخرفة، مستخدماً بعض القطع الخزفية الفخارية ذات اللونين الأحمر والأبيض، بالرموز الأمازيغية التقليدية والأصباغ الطبيعية. الفخار عنصر أساسي في الحياة اليومية للشعب الأمازيغي.

 

الساعة السابعة مساءً: افتتاح معرض: “الريف في بداية القرن العشرين كما رآه إيميليو بلانكو إيزاغا”.

  • معرض للصور الفوتوغرافية التي التقطها السيّد إميليو بلانكو إيزاغا أثناء إقامته في الريف بين عامي 1927 و1945، خلال فترة عمله كمراقب للحماية الإسبانية في المغرب. 

 

الساعة السابعة والنصف مساءً: تذوق الطعام من المطبخ الأمازيغي

  • تعتبر وجبة يناير عنصراً أساسياً في الاحتفال. سيتمكن الحاضرون في هذه الاحتفالية، والتي تنظمها المؤسسة الأوروبية العربية من تذوق المنتجات الأمازيغية التقليدية مثل: الشاي، واللبان، والأملو، والفواكه المجففة الموسمية، والثغواوين والحلويات التقليدية. هناك جهد رمزي كبير في طريقة إعداد قائمة طعام يناير، وطريقة تقديمها، بل وحتى في طريقة تناولها، وكلها مخصصة للقضاء على الجوع، والتبشير بسنة خير، وحصاد جيد، ومباركة التغيير، والترحيب بحرارة بالقوى الخفية التي تؤمن بها الثقافة الأمازيغية.

المعرض

الريف في بداية القرن العشرين كما يراها إميليو بلانكو إيزاغا

 

من 18 يناير/كانون الأول إلى 23 فبراير/شباط من سنة 2024.

ساعات الزيارة: من الإثنين إلى الخميس من الساعة 9 صباحاً إلى 14 ظهراً، ومن الساعة 17 عصراً إلى 20 مساءً. أما بالنسبة ليوم الجمعة، سيفتتح المعرض فقط في أوقات الصباح. بالنسبة لعطلة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، يكون المعرض مغلقاً. 

يتكون المعرض الذي تقدمه المؤسسة الأوروبية العربية من صور فوتوغرافية من بداية القرن العشرين لإيميليو بلانكو إيزاغا، والذي التقطها خلال إقامته في الريف بين عامي 1927 و1945، عندما كان مراقباً للحماية. التُقطت الصور بالأبيض والأسود وبالحجم القياسي لتلك الفترة، وقد تم تحريرها بهدف استعادة اللون الأصلي لتفاصيلها وتكبيرها بشكل واضح من أجل مشاهدة أفضل.

 

إيميليو بلانكو إيزاغا

(أوردونيا-فيزكايا، 1892-مدريد، 1949) تخرّج من أكاديمية سلاح المشاة عام 1913، وتم تعيينه في العرائش في منطقة الحماية الإسبانية في المغرب عام 1914. وكان عضواً في المفتشية العسكرية الاستعمارية في منطقة الحماية الإسبانية للمغرب من 1927 إلى 1945، وكان مندوباً لشؤون السكان الأصليين من 1944 إلى 1945.

ووفقًا لألفونسو إغليسياس أمورين، فإن بلانكو الذي ينسب إلى الإفريقيين، كان يتلاءم بشكل أفضل مع الأفارقة الإسبان في القرن التاسع عشر، والتي تقوم على احترام أكبر للسكان المحليين، ووعي أكبر بالنسيج الاجتماعي والثقافي للحماية، وتفضيل الحلول السلمية، بدلاً من مجموعة فرعية من العسكريين الأفريقيين التي جسدها أمثال فرانسيسكو فرانكو، وخوسيه سانخورخو، وإيميليو مولا، وخوسيه ميلان أستراي، وخوان ياغوي، والتي تميزت بالدفع نحو الترقية العسكرية السريعة، وقلة الحنكة الثقافية، وتبني مواقف معادية للديمقراطية.

كما كان ضجرًا من التأثيرات العربية والفرنسية على الأمازيغيين، رافضًا التأثيرات الغربية والعربية على العمارة في المنطقة. وسعياً منه لإيجاد طراز مثالي لدى الريفيين، صمم سلسلة من المباني الصغيرة في المحمية استناداً إلى مزيج من طراز القَصْر المغربي الجنوبي، والعمارة المصرية الفرعونية الجديدة، ونماذج ما قبل الكولومبية.

 

كان باحثًا عميقًا في القانون العرفي في الريف، وأشاد بمزايا الإبقاء على المجالس المحلية في مكانها بدلًا من النفوذ الذي كان يمليه المخزن، وذهب إلى حد القول بأن “الشيء المضحك (من جانب الإدارة الاستعمارية الإسبانية) هو عدم حماية الريف من تلوث الشريعة”. المصدر: https://en.wikipedia.org/wiki/Emilio_Blanco_Izaga 

لمزيد من المعلومات عن إميليو بلانكو إيزاجا، انظر إلى: “المرأة الريفيّة في أعمال إيميليو بلانكو إيزاغا”

https://www.tubqalmarruecos.com/la-mujer-rifena-en-la-obra-de-emilio-blanco-izaga 

 

صورة لملصق خط سير رحلة إيميليو بلانكو إيزاغا. مؤتمر نظمه معهد ملكور دي جوفيلانوس الإسباني في الحسيمة عام 2015، بعنوان "إيميليو بلانكو إيزاغا وثقافة الريف".
صورة لملصق خط سير رحلة إيميليو بلانكو إيزاغا. مؤتمر نظمه معهد ملكور دي جوفيلانوس الإسباني في الحسيمة عام 2015، بعنوان “إيميليو بلانكو إيزاغا وثقافة الريف”.